الحمد لله رب العالمين ، باعث الرسل أجمعين ، وخاتمهم بخير البشر أجمعين ، أما بعد .
نتابع الان ، ولن اضيع الوقت في المقدمات فهذه الاية اكبر من ان يقدم لها بكلمة :
وَالَّذِينَ
إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ الله
فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ الله
وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ
جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
دعونا نحلل هذه الآية الكريمة :
[size=25]المستهدفون :
الذين فعلوا فاحشة أو ظلموا انفسهم ولاحظ لم يقل تعالى الطائعين او
المؤمنين ، بل الخطاب هنا لأهل العصيان فالله أكبر ما اكرم ربنا .
المطلوب : ذكر الله ، واستغفار الذنوب . وعدم الاصرار عليها .
المقابل : مغفرة الله تعالى - كنات تجري من تحتها الانهار - خالدين فيها أبدًا الى مالانهاية لا يخرجون منها - مدح الله لهم .
لاحظ أخي ، فقط المطلوب منك التوبة وعدم الاصرار على الذنب ، والمقابل جنة تجري من تحتها الأنهار .
اعلم انه مهما عصيت ومهما فعلت فإنك مشمول ان شاء الله في الآية ، فقط تب والجنة ان شاء الله .
تذكر معصيتك كبيرة او صغيرة تب . وتذكر قوله تعالى :
قُلْ يَا
عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا[/size]